تتطور التكنولوجيا يومًا بعد يوم وفقًا لمتطلبات الحياة، فالتقنيات والتغيرات الحديثة تجعل حياتنا أكثر راحة وسهولة، حيث تقلل الكثير من العقبات التي تواجهنا في حياتنا اليومية.
يقضي معظم الشباب أوقاتهم على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، إنه لأمر جيد أن يصبحوا على دراية بالتطورات التكنولوجيا لمواكبة الحياة ولكن يجب ألا يتجاوز الأمر حد الإدمان.
تأثير التكنولوجيا على سلوك الإنسان
تأثر القرن الماضي تأثرًا كبيرًا غَير مفهوم التكنولوجيا لشكل جديد ومختلف، فالتغيرات الكثيرة التي حدثت أثرت على مفهوم التكنولوجيا لدي الإنسان وكيفية التعامل معها.
يعتبر الإنترنت وأجهزة الهاتف المحمولة أحد أهم أنواع التكنولوجيا التي تؤثر بشكل كبير على سلوك الإنسان وفقًا للطريقة التي يتفاعل بها الأشخاص مع بعضهم البعض.
حيث أن شبكات الاتصال وتطبيقات التواصل الاجتماعي تشكل سببًا أساسيًا في تأثير التكنولوجيا على سلوك الإنسان نظرًا لتطورات الكبيرة المؤثرة في العالم الرقمي وما تسببه من مميزات.
يعتبر تأثير التكنولوجيا على سلوك كبير، حيث غير الكثير من المفاهيم لدي الإنسان ولكن ليس كل هذا التأثير إيجابي، فكما أن لكل شيء مميزات فهو أيضًا له عيوب.
تأثير التكنولوجيا الإيجابي على سلوك الإنسان
لقد شهد القرن الماضي تغيرًا كبيرًا بسبب التطور التكنولوجي فقد جعل حياة البشر أسهل وأكثر راحة، فالتأثير الإيجابي التي سببته التكنولوجيا أثر على سلوك الإنسان بشكل ما.
هناك العديد من المجالات التي تقدمت بشكل كبير بسبب مفهوم التكنولوجيا الحديث ومن أهمها ما يلي:
- المجال الطبي: ساهمت التكنولوجيا في تحسين مجال الطب بشكل كبير حيث ساعدت على اكتشاف الأمراض في وقت مبكر وتحسين الرعاية الصحية للمريض.
- المجال التعليمي: بفضل التكنولوجيا الحديثة والإنترنت انتشرت الدورات التعليمية بشكل أوسع، حيث أصبحت المنصات التعليمية متاحة لأي شخص وفي أي دولة.
- مجال التجارة: تطور المجال التجاري في الآونة الأخيرة خاصةً التسوق عبر الإنترنت فقد ساعد على توفير الوقت والمجهود لكثير من الأشخاص.
- المجال الثقافي: في وقتنا الحالي أصبح العالم كدولة واحدة فقد انفتح العالم وانتشرت الثقافات المختلفة وتعرفت الشعوب إلى بعضها البعض.
تأثير التكنولوجيا السلبي على سلوك الإنسان
علي الرغم من مميزات التكنولوجيا العديدة إلا أن لها بعض التأثيرات السلبية على سلوك الإنسان، حيث ساعدت على توسيع الفجوة بين الأشخاص في العالم الواقعي وتقليل هذه الفجوة في العالم الرقمي.
في الوقت الحالي أصبح أفراد العائلة الواحدة متقاربين جسديًا ولكنهم متباعدون فعليًا بسبب اندماجهم مع العالم الافتراضي.
تم استبدال الاجتماعات والزيارات العائلية بالرسائل النصية، حيث أصبحت العلاقة بين الإنسان والآلة أكثر من العلاقات البشرية وذلك لأننا أصبحنا في عصر أخذ فيه الذكاء الاصطناعي مكان الإنسان.
بالإضافة إلى أن كثرة التعرض للأجهزة التكنولوجيا الحديثة يسبب تأثيرًا سيئًا على صحة الإنسان بسبب الموجات الكهرومغناطيسية الموجودة بها.
إن التكنولوجيا لها تأثير سلبي على الإنسان ولكن الأطفال هم الأكثر تأثيرًا بها، فبسبب احتكاكهم الكبير بهذه الأجهزة يجعلهم معرضين بنسبة كبيرة للعزلة والانطواء.
تأثير التكنولوجيا على البيئة
بعد الثورة الصناعية حدثت تغيرات كبيرة في الصناعة عن طريق استخدام التقنيات الحديثة والتكنولوجيا الحديثة التي ساهمت في تطوير كافة المجالات ومن ضمنها البيئة والطبيعة.
تأثير التكنولوجيا الإيجابي على البيئة
حاول الكثير من العلماء وخبراء التغيرات المناخية بالاستفادة من التقنيات الحديثة بشكل كبير، فقد سعوا إلى حل المشاكل البيئية التي تواجه المجتمعات وتحويلها إلى مصادر للطاقة يمكن الاستفادة منها في مجالات أخري.
ومن أهم التطورات التي قاموا بها:
الطاقة المتجددة
الطاقة المتجددة هي الموارد التي يمكن جمعها من المصادر الطبيعية التي تتجدد باستمرار وهي أيضًا لا تنتهي مثل:
- الشمس.
- البحار.
- الرياح.
يمكن الاستفادة من هذه المصادر عن طريق تحويلها إلى كهرباء أو طاقة حرارية مما يسبب تأثيرًا إيجابيًا على البيئة.
تستخدم البيوت الحديثة والمنازل الذكية أجهزة استشعار يتم برمجتها على توفير الطاقة، يتم استخدام بيانات أجهزة الاستشعار وفقًا لحسب الحاجة كاستخدام الأنظمة الذكية وتحديد درجة الحرارة داخل المنزل.
السيارات والمركبات الكهربائية
إن انتشار السيارات الكهربائية في ازدياد مستمر بسبب تقليلها للمشاكل البيئية كالتلوث وأضرار الغلاف الجوي، لذا فإنها ستصبح النوع السائد في الأعوام القليلة التالية.
وتعتبر السيارات الكهربائية أكثر فائدة بسبب استخدام محرك واحد بالإضافة إلى استخدام البطاريات القابلة للشحن التي تقلل بدورها من مشاكل البيئة.
تؤثر السيارات الكهربائية على البيئة تأثيرًا إيجابيًا بسبب عدم تسببها بتلوث الغلاف الجوي، حيث أنها أقل ضررًا على الإنسان والبيئة.
تأثير التكنولوجيا السلبي على البيئة
يعتبر التلوث واستنزاف الموارد هما أكثر عاملين تأثرًا بالتطورات التكنولوجيا، حيث أن لهما تأثيرًا سلبيًا علي البيئة وبالتالي الإنسان والحيوان والنبات.
التلوث
إن استخدام التكنولوجيا بشكل كبير يساهم في زيادة نسبة التلوث الموجودة، حيث أن زيادة عدد الأجهزة الالكترونية المستخدمة في تزايد مستمر مما يسبب من زيادة النفايات الإلكترونية التي تسبب ارتفاع نسبة التلوث.
وفقًا للإحصاءات التي قامت بها الوكالة الفرنسية أن إرسال بريد إلكتروني واحد يتكون من “1 ميغا بايت” من المعلومات يمكن أن يسبب في زيادة نسبة تلوث ثاني أكسيد الكربون بحوالي “18 جرام“.
استنزاف الموارد
يسبب استنزاف الموارد مشاكل عديدة للبيئة خاصةً إذا كانت موارد غير متجددة، فالتطور التكنولوجي له تأثير كبير على استنزاف الموارد، حيث يتم حفر الآبار واستنزاف المياه الجوفية وأيضًا إزالة الغابات بهدف التعدين واكتشاف الوقود.
لا تسبب إزالة الغابات استنزاف الموارد فقط بل هي تعد سبب أساسي في ارتفاع نسبة التلوث الموجودة داخل الغلاف الجوي التي تزيد من نسبة ثاني أكسيد الكربون، بالإضافة إلى نقص الموارد الغذائية لكثير من الحيوانات التي تتغذي على الأشجار.