ما هو تأثير التكنولوجيا الحديثة على الصحة النفسية؟

بداية من لحظة استيقاظنا على صوت المنبه إلى الرد على الرسائل الهاتفية الواردة، إنه إدمان التكنولوجيا الحديثة.

فالتكنولوجيا هي جزء أساسي من هويتنا البشرية، فقد أظهرت الدراسات تأثير التكنولوجيا الحديثة على الصحة النفسية سواء كان التأثير بالإيجاب أم بالسلب.

لذا فإن أفضل ما يمكن القيام به هو حسن استخدام التكنولوجيا والتقنيات الحديثة لمحاولة تجنب سلبياتها.

هناك طفرة كبيرة في تقنيات التكنولوجيا الحديثة، حيث توجد في وسائل التواصل الاجتماعي والمحادثات الصوتية والفيديو ولا زالت التكنولوجيا تتطور باستمرار.

يمكن استخدام التكنولوجيا الحديثة في تطبيقات استشعار تقيس مدي سلوك الإنسان، بعض هذه التطبيقات تستخدم لتحسين مهارات التفكير.

يعلم الجميع مدي أن يكون الإنترنت عالم سيء ومهدر للوقت، فمع توافر الكثير من المعلومات والفيديوهات الموجودة على الإنترنت يصبح من السهل على المرء أن يضيع في عالم الإنترنت.

قد يسبب استخدام التكنولوجيا الحديثة والتواجد على الإنترنت لوقت أطول إلى اضطرابات تؤثر على الصحة النفسية.

تأثير التكنولوجيا الحديثة على الصحة النفسية

تأثير التكنولوجيا الحديثة على الصحة النفسية

أوضحت بعض الدراسات وجود علاقة بين الاستخدام المفرط للتكنولوجيا وبعض المشكلات النفسية كالقلق والاكتئاب، ومع ذلك ما زالت الدراسات قائمة لمحاولة فهم العلاقة بين التكنولوجيا والصحة النفسية.

ومع ذلك؛ فقد أشارت بعض البحوث إلى تأثير التكنولوجيا الحديثة على الصحة النفسية والتي تكون بعضها تأثيرات إيجابية وأخرى سلبية.

التأثير الإيجابي للتكنولوجيا الحديثة على الصحة النفسية

وعلى الرغم من وجود التجارب العديدة التي قام بها المتخصصون في مجال الصحة النفسية إلا أن إمكانيات التكنولوجيا الحديثة سهلت الوصول إلى علاج مشكلات الصحة النفسية، ومن أهمهم ما يلي:

  • قامت التكنولوجيا بتقديم بعض المميزات والنصائح لمساعدة الأشخاص الذين يشعرون بالاكتئاب وتحسين حالتهم النفسية.
  • تقديم العلاج بكل سهولة إلى الأشخاص الذين يسكنون في أماكن بعيدة عن مراكز الصحة النفسية في الوقت المناسب لهم.
  • توفير الكثير من الجهد والوقت والمال للمتلقي الخدمة.
  • إمكانية تلقي المرضي للعلاج دون الكشف عن هويتهم وتجنب الشعور بالحرج.
  • وجود تقنيات حديثة تساعد على تلقي العلاج بشكل أفضل.
  • فعالية العلاج بالتكنولوجيا الحديثة أكبر تأثيرًا من الطرق التقليدية.

التأثير السلبي للتكنولوجيا الحديثة على الصحة النفسية

توفر التكنولوجيا عددًا هائلًا من المميزات لمجال الصحة النفسية ولكنها في نفس الوقت تثير بعض المخاوف لدي مستخدميها بسبب تأثيرها السلبي مثل:

مشاكل النوم

وفقًا للإحصاءات فإن الاستخدام المفرط للهاتف المحمول والجهاز الوحي والحاسوب والتعرض للأشعة الصادرة عنهم تسبب منع إفراز الهرمون المسئول عن الرغبة في النوم.

للنوم أهمية كبيرة لصحة الإنسان حيث يخلص العقل من السموم المتراكمة طوال اليوم، لذا فإن قلة النوم تسبب وجود اضطرابات تضعف من جسم الإنسان.

إذا كنت تقوم بترك الهاتف بجوارك أثناء النوم فإن الضوء المنبعث من الهاتف يتداخل مع الساعة البيولوجية الخاصة بك فيتركك في حالة ما بين اليقظة والنوم.

قلة الصبر

بسبب وجود الكثير من التقنيات الرقمية الحديثة التي تقوم بتنفيذ الأوامر بمجرد ضغطة زر أصبح الجميع يحتاج إلى ردود فورية وعاجلة في أي أمر يقوم به.

فعندما يرغب أي أحد في نشر منشور على الفيس بوك فهو لا يحتاج سوي كتابته والضغط على زر النشر، لكن هذا لا يحدث في عالمنا الحقيقي؛ الأمر الذي يسبب إحباط للكثير.

إدمان الإنترنت

يعتبر إدمان الإنترنت هو نوع من أنواع الاضطراب السلوكي، يحدث هذا الاضطراب للأشخاص الذين يقضون أوقات طويلة في استخدام الإنترنت.

يعد إدمان الإنترنت مشكلة كبيرة إذا أفقدت الشخص رغبته في التواصل مع الآخرين، حتى إن إدمانه للإنترنت قد يتعارض مع علاقاته الشخصية.

غالبًا ما يصاب الأطفال والمراهقين بإدمان الإنترنت والتكنولوجيا، يمكن أن يسبب ذلك تأثير سلبي كبير على صحتهم العقلية والنفسية لذا يجب ألا يتجاوزوا الوقت المسموح لهم باستخدام الإنترنت.

تأثير التكنولوجيا على الصحة النفسية

القلق والاكتئاب

سببت التكنولوجيا الحديثة هوسًا لكثير من الأشخاص، حيث أصبح الجميع يتفقدون هواتفهم في خلال غصون دقائق قليلة.

فإذا قام شخص ما بنشر منشور على حساب التواصل الاجتماعي الخاص به فإنه يظل يتفقد هاتفه بين الحين والآخر، وذلك لأنه يكون قلقًا حول عدد الإعجابات والتعليقات التي حصل عليها هذا المنشور.

بالإضافة إلى أن استخدام التكنولوجيا لوقت طويل ولا سيما الهاتف المحمول يمكن أن يسبب إجهاد للعظام والعمود الفقري وبذلك يسبب للشخص الشعور بالتعب والإجهاد.

وعند الشعور بالإجهاد سيؤثر ذلك على باقي الأنشطة والمهام اليومية مما يسبب الإحباط الذي سيساهم في زيادة الشعور بالقلق والاكتئاب.

نصائح لتجنب تأثير التكنولوجيا السلبي على الصحة النفسية

وفقًا لنتائج الإحصاءات التي قام بها العديد من الباحثين، فإن ما يقرب من 46% من الأشخاص يقضون من ثلاث إلى ثمان ساعات يوميًا في استخدام هواتفهم المحمولة وأجهزة الحواسيب.

تعتبر هذه المدة كبيرة جدًا لقضائها في استخدام التكنولوجيا فقط، ولهذا فإن للتكنولوجيا تأثير كبير على سلوك الإنسان وعلى صحته النفسية.

يسيطر الإنترنت والتكنولوجيا على حياتنا، ولكن العالم الموجود على الإنترنت هو مجرد عالم خيالي وليس واقعي.

حيث يعرض فيه الأشخاص على الإنترنت أوقاتهم الأكثر سعادة ولمعانًا، ولذلك لا يجب أن نسمح للتكنولوجيا والإنترنت التأثير على حياتنا.

وإليك أهم النصائح التي يجب عليك معرفتها لتجنب تأثير التكنولوجيا السلبي على الصحة النفسية:

  • تحديد مدة زمنية لاستخدام الهاتف ومراقبة الوقت لعدم تخطي المدة الزمنية المحددة.
  • إلغاء إشعارات الرسائل النصية والإشعارات الخاصة بوسائل التواصل الاجتماعي حتى لا تقوم بالتشتيت على المهام التي تقوم بها.
  • عدم استخدام الهاتف قبل النوم مباشرة لعدم استنزاف الوقت وللحصول على نوم هادئ وصحي.
  • الاشتراك في أنشطة يومية والتفاعل مع الأشخاص في العالم الخارجي.
  • حذف جميع التطبيقات التي تتسبب لك عدم الشعور بالرضا عن أحوالك.
  • الحرص على اعتزال التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي لفترة من الزمن للاسترخاء وتصفية الذهن.

 

الخاتمة

تؤثر التكنولوجيا الحديثة والتقنيات الذكية على الأشخاص وعلى المجتمع ويتضمن هذه التأثيرات تأثيرات إيجابية وتأثيرات سلبية.

ويعتبر تأثير التكنولوجيا الحديثة على الصحة النفسية للإنسان هو الأكثر أهمية وخطورة، حيث إن الأمر يتعلق بصحة الإنسان ونفسيته.

فالتكنولوجيا تسبب الكثير من الاضطرابات لبعض الأشخاص، لذا يجب على الجميع توخي الحذر عند التعامل جميع التقنيات الحديثة لمحاولة التقليل من سلبياتها.

 

الأسئلة الشائعة

كيف يمكن للتكنولوجيا أن تؤثر على صحة الطلاب العقلية والنفسية؟

تسبب كثرة استخدام التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي النوم المتقطع لكثير من الأشخاص مما تؤثر سلبًا على الصحة العقلية.

ذلك بالإضافة إلى زيادة نسبة القلق والاكتئاب وعدم اكتساب صداقات جديدة.

 

هل تؤثر التكنولوجيا الحديثة على الثقة بالنفس؟

نعم، فالجميع يتداول اللحظات السعيدة ويشاركها على وسائل التواصل الخاصة به، وبسبب هذا؛ يظن الجميع أن الآخرين ينعمون بحياة أفضل مما يسبب لهم الشعور بالدونية وفقد الثقة بالنفس.